روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | كيف يبر أهله.. ولا يظلمني؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > كيف يبر أهله.. ولا يظلمني؟


  كيف يبر أهله.. ولا يظلمني؟
     عدد مرات المشاهدة: 1408        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليك ورحمة الله وبركاته.. أنا متزوجة وزوجي يعمل طوال ايام الاسبوع ما عدا يوم الجمعة ولكن يرجع كل يوم من شغلة بعد الساعة 12 بليل وانا لم اعترض علي ذلك بل اشجعة

ولكن يوم الجمعة الذي انتظرة طوال ايام الاسبوع يفضل زوجي قضاءة مع اهلة بزعم ان ذلك من بر والدية وانه إذا لم يفعل ذلك يقول ان ربنا هيحاسبة

أنا بقترح عليه أن يقضي يوم جمعة لي والجمعة امقبلة لاهلة وه يرفض ذلك وينسي انني زوجته ولي حق علية في ان يجلس معي.

أريد منكم تجية نصيحة لزوجي وأريد أيضا نصيحة لة بكيفة بره لوالديه دون أن يظلمني؟

الأخت الكريمة:

أتوجه إليك بالشكر والتقدير لثقتك في موقع المستشار وفقنا الله للرأي السديد، كما أشكرك على لباقتك وعلى حسن عرضك لسؤالك واختصارك في السؤال.

فسؤالك ذكرني بقصة السيدة خوله بنت حكيم وزوجها عثمان بن مظعون حين ذهبت خوله بنت حكيم إلى بيت زوجات الرسول في ثياب رثه وهيئه سيئة...

وبررت سوء حالتها بأن زوجها قائم بالليل صائم بالنهار (كان لسان حالها يقول لها لاحاجه لها للاهتمام بنفسها فالزوج دائما مشغول عنها ,فعزفت نفسها عن الاهتمام بما يصلح به شأن

المرأة ويلفت نظر الزوج)...فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم قولها هذا من زوجاته..

فاحضر عثمان بن مظعون ولامه على فعله هذا، قالًا له: أمٌا لك فيٌ أسوة حسنه؟؟؟- بتصريف-..., وفى رواية أخرى قال له إن الرهبانية لم تكتب علينا أمالك في أسوة؟؟؟

فوجدوا خوله بنت حكيم في الأسبوع التالي في حاله حسنه المظهر طيبة الهيئة.

وليكن معلوما لديك أن صلته لوالديه وبره بأهله واجب عليه فعليك أن تساعديه على ذلك.

ولكن يجب أن يعلم للزوج تمام العلم أن الإسلام أمره أن يرعى زوجتَه حق رعايتها.

وأن يكون لها أرضا ذليلة وسماء ظليلة,وأن يكون لها قلبا عاشقا ويدا معطاءة,وأن يشكرها على حسن تدبيرها خاصة في خدمة الزوج والبيت والأولاد.

وأن يركز كل عواطفه في زوجته وبيته , ولذا فأنا أوجه رسالتي هذه لزوجك وأرجو منك أن يقرأها لعله يستطيع قراءة ما بين السطور.

وأقول له أن زوجتك بلباقتها وفصاحتها وأخلاقها كنز ثمين فيجب أن تحافظ عليها وأن تسهر على راحتها ,وأن تعطيها حقها ولو جمعة واحدة كل أسبوعين.

فليس كثيرا عليها. وأن برك لأهلك لا يجب أن يكون على حساب زوجتك وبيتك فإن لها حقا عليك أكثر من حق أهلك عليك.

وخاصة أن تعمل طوال اليوم ولا تعود إلا بعد منتصف الليل، فاحرص أخي الكريم على ود زوجتك وقضاء الوقت الكافي معها حتى لا تشعر بالوحدة في وجودك.

وفقكم الله وحفظكما وأدام عليكما الصحة والسعادة.

الكاتب: أ. عبد الغني فودة

المصدر: موقع المستشار